Monday, October 22, 2007

إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس انفُسهم يظلِمون


سألت رجل ف الستين من عمره لديه زوجه وستة ابناء..لماذا تزوجت وماذا كان هدفك قبل الزواج

رد الرجل قائلا انى تزوجت منذ 30 عاما وكنت قبل الزواج انسان عادى ومقطع السمكه وديلها مش عايز اقولك انى بلغه عصركم كنت واد مخلص وروش ولما فكرت اتجوز كان هدفى انى اعقل وااعمل بيت واسرة قبل فوات الاوانوكنت اريد ان التزم

فقلت له هل التزمت حقا فقال لى ليس بالضبط(ايجابه عايمه)ماعلينا

انى تزوجت امرأة جميله وكان يحكى بجمالها زمان وهى ام اولادى الستة

وسألته هل كنت تصلى قبل الزواج .. فقال لأ...انا ارد ان اتزوج حتى اصبح انسان ..بمعنى الانسان

فسألته هل تؤديها الان ام لم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وهل اصبحت اقرب لله

فقال انا فعلا اصبحت اقرب الى الله ..زمنيا وليس روحيا

هل زوجتك واولادك يؤدون فرائض الله وهل هم ناجحين ف حياتهم؟؟

قال لى اولادى السته وزوجتى قريبين الى الله وسبحان الله اول مرة احس ان اولادى ناجحين ف حياتهم رغم غفلتى

سالته هل انت تشعر بهذه الغفله؟؟نعم اشعر بذلك..ولكن لماذا يكرمنى ربى ف اولادى وانا هكذا..هل ليوصل لى رساله انه كلما كنت غامل كلما بارك هو لى ف اولادى وزوجتى وما الهدف من ذلك

ولما فكرت ف الجمله دى قلت فعلا ايه الحكمه ف كدة ...لاقيت ان عقلى بيقولى ان اكثر الناس ابتلاء هم الانبياء والصالحين وان المومن يبتلى على قدر ايمانه

لما شفت ابناءة لاقيت انهم مبتلين فعلا الى فيهم مريض والى فيهم حصل له ازمه ف حياته والى والى ...لكن ابوهم هو الى ميعرفش عنهم حاجه وفاكر انهم ناجحين وغير مبتلين

مفيش انسان ربنا مبيبعتلوش رسائل تفوقه من غفلته ربنا عايزنا كلنا نقرب ونبقى كويسين الا من رفض منا

المهم مين بيشوف الرسائل ويفهم معناها

في ايه ف القراّن هى علقت معايا لما قريتها ف رمضان الماضى والى ربنا بيقول فيها"قد جائكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عَمَى فعليها " الانعام ايه 104

سألته ايه هو هدفك ف الحياة ؟؟قال لا اعرف بصراحه انا صعقت من الرد

رجل ف الستين لا يعرف لما ذا هو عايش وعايز ايه ورايح فين ...مش ف دماغه اى شىء حقيقى حاجه تبكى ربنا يهديه

صعب الانسان يعيش منغير هدف ....لانه هيبقى هائم على وجهه كان فى جمله حلوة اوى كان بيقولها صلاح صالح الراشد "ان لم تخطط لحياتك تكون من ضمن مختططات الاخرين

قال تعالى "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" ربنا خلقنا علشان نعبدة ..كويس اوى لما يكون فى انشان هدفه يكون انسان ناجح ف شغله ومش عيب لما يكون عندة هدف انه يبقى عندة عربيه حلوة ويكون انشان غنى وميسور الحال ويكون عندة اسرة حلوة وزوجه صالحه وحياة هانئه

كل دا مش عيب لكن كل دا لازم يصب ف الهدف الام وهو عبادة الله ورضاه وطاعته..علشان ياخد ثواب تعبه ويحصد ثمار جهدة ف الاخرة من بعد الدنيا

لازم نعود نفسنا ان كل عمل بنعمله اننا بنبتغى بيه رضا ربنا وانه خالص لوجه الله تعالى

وقبل ما امشى قلت له نفشك ف ايه دلوقتى؟؟؟؟فقالى نفسى الحياة تبقى حلوة وجميلة وبعد كلامى معاكى هحاول افكر ان لكل شىء نهاية وان فى موت وحساب

يااااة لسه بتفكر ف الدنيا تانى بعد الستين بس كويس انك هتفكر ف دار البقاء وتحاول تعمل ليها ..بس يارب تلحق

الدنيا يا عم الحاج دار ممر وليس دار مقر ...اعمل لدار المقر هتكسب الممر والمقر

بس فعلا اكتشفت ان: من عاش على شىء مات عليه ومن مات على شىء بعث عليه

ربنا ينور بصائر الناس والنفوس المؤمنه لنور الله

قال تعالى"هل ينظرون الى الساعة ان تأتيهم بغته وهم لا يشعرون,والاخلاء بعضهم لبعض عدو الا المتقين

وقال تعالى ف سورة ابراهيم"الذين يستحبون الحياة الدنيا على الاخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً أولئل فى ضلال بعيد